متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

العاصمة واشنطن، 12/4/2017

طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير”، بإجراء تحقيقات في جرائم كراهية في وقائع بدوافع تحيز ضد المسلمين في ولايتي وسكنسن وتكساس.

وقال كير إن الحوادث جزء من هجمات “يومية تقريبا” على الأمريكيين المسلمين وأقليات أخرى في أنحاء البلاد خلال الشهور الأخيرة.

وفي مدينة ميلووكي بولاية وسكنسن، تعرضت مسلمة لهجوم صباح يوم الاثنين الماضي وهي في طريقها للمنزل بعد أداء الصلاة. وقالت الضحية إن سيارة توقفت بجانبها وخرج منها رجل حاول نزع الحجاب عنها. وقالت الضحية: “أخبرني بأن أخلع الحجاب، وحاولت مواجهته وقلت له “لا تأخذ حجابي”، فأطاح بي على الأرض وانهال عليّ ضربا وكأني حيوان”. وأضافت بأن المهاجم استخدم سكين في قطع سترتها وجرح ذراعها.

شاهد: مسلمة تقول بأن رجل مزق حجابها وجرحها بسكين

وفي مدينة دالاس بولاية تكساس، كُشف مؤخرا عن عثور أعضاء مجلس الشيوخ بالحكومة الطلابية بجامعة تكساس على نسخ من القرآن في المراحيض بدورة المياه بعد اجتماع عقدوه يوم 28 مارس/آذار.

شاهد: العثور على مصاحف في مراحيض بجامعة تكساس

وفي شمال فيرجينيا، رسم مخربون جرافيتي نازي ومعاد للسامية وللدين على كنيسة ومركز اجتماعي يهودي.

شاهد: رسم جرافيتي ينضح بالكراهية على مركز اجتماعي يهودي وكنيسة في مقاطعة فيرفاكس

وقال مدير الاتصالات الوطنية لدى “كير” إبراهيم هوبر: “نحن قلقون حيال الحوادث شبه اليومية التي تستهدف الأمريكيين المسلمين وأفراد مجتمعات دينية وأقليات أخرى، وحيال عدم وجود رد من القادة السياسيين الوطنيين”، مضيفا “يتعين على قادتنا، وخاصة هؤلاء في مراكز صناعة السياسات، ذم استغلال الانقسامات المتزايدة بالمجتمع الأمريكي والتي ينتج عنها تلك الحوادث”.

وأشار هوبر إلى دعوة “كير” مؤخرا قادة الحزب الجمهوري على المستويين المحلي والوطني للتنكر للتصريحات المعادية للإسلام التي صرح بها مشرّع في ديلاوير، بعدما ردد مسلما ابتهالات في المجلس التشريعي للولاية.

شاهد: كير يطالب الحزب الجمهوري بالتنكر لتصريحات معادية للإسلام تفوه بها مشرع في ديلاوير

وطالب مكتب كير في سان دييجو باستقالة مسؤول محلي نشر تعليقات معادية للمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي.

شاهد: مسؤول في منطقة أوتاي ووتر يواجه مطالبات باستقالته بعد تغريدات عنصرية

كما وطالب مكتب “كير” في لوس أنجلوس بالتفكير في توجيه اتهامات بارتكاب جريمة كراهية؛ بعد هجوم بدافع تحيز على مسلمة في وسط مدينة لوس أنجلوس يوم السبت الماضي من رجل تفوه بإهانات عنصرية وضربها على رأسها.

شاهد: “كير” لوس أنجلوس بطالب بتوجيه اتهامات بارتكاب جريمة كراهية بعد الهجوم على مسلمة

وأدان “كير” مؤخرا ما وصفه أنه صمت إدارة ترامب المطبق إزاء العدد المتزايد للحوادث المعادية للمسلمين في أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة، وهي جزء من زيادة غير مسبوقة في الحوادث المعادية للمسلمين بأنحاء البلاد والتي بدأت أثناء الحملات الانتخابية الرئاسية الأخيرة، وتسارعت وتيرتها عقب انتخابات 8 نوفمبر/تشرين الثاني.

شاهد: “كير” يدين صمت إدارة ترامب إزاء موجة الحوادث المعادية للمسلمين في أنحاء البلاد

ومنذ بداية العام، طالب “كير” أيضا بإجراء تحقيقات مماثلة في الدوافع المتحيزة المحتملة وراء 34 واقعة تستهدف مساجد في فلوريدا وأوهايو وأيوا وكنتاكي وجورجيا وأريزونا وفيرجينيا ونيوجيرسي ونيويورك وميريلاند وتكساس، إلى جانب عدد من الولايات الأخرى حتى اليوم خلال 2017. وفي المقابل، فقد سجل “كير” 19 واقعة مماثلة في الفترة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار من العام الماضي.

كير”: هذه الخريطة توضح عدد المساجد الني استُهدفت بالعام الجاري (CNN)

وفي تقرير سيصدر قريبا، يكشف “كير” بالتفاصيل عن زيادة بأكثر من 50% في الحوادث المتحيزة المعادية للمسلمين في 2016 عن عام 2015. ويأتي ذلك الرقم إلى جانب زيادة بأكثر من 40% في جرائم الكراهية المعادية للمسلمين في الفترة ذاتها.

ويناشد “كير” الأمريكيين المسلمين والمؤسسات الإسلامية باتخاذ إجراءات سلامة إضافية في توفير نسخ مجانية لقادة المجتمع الإسلامي من كتيب “أفضل الخطوات لسلامة المساجد والمجتمع”. ويمكن طلب الكتيب عن طريق موقع “كير” الالكتروني: http://www.cair.com/mosque-safety-guide.html.

وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 6420-742-202، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق: http://www.cair.com/civil-rights/report- an-incident/view/form.html.

ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.