متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

العاصمة واشنطن، 21/5/2017

علّق مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كير، على خطاب الرئيس ترامب في المملكة العربية السعودية، والذي يسعى من خلاله لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع العالم الإسلامي.

شاهد: “كير” يقدم نصائح لترامب حول خطابه عن الإسلام الذي يكتبه مؤلف قرار منع المسلمين

وتعليقا على خطاب الرئيس ترامب، قال رئيس “كير” نهاد عوض: “بينما يبدو خطاب الرئيس ترامب في الملكة العربية السعودية محاولة لإيجاد نمط جديد وأكثر إنتاجية في العلاقات مع العالم الإسلامي، إلا أن خطاب واحد لا يمكنه أن يفوق أعوام من الخطاب المعادي للمسلمين ومقترحات السياسات، والتي شملت محاولة فرض حظرا على دخول المسلمين بقرار تنفيذي لا تزال الإدارة تدافع عنه في المحكمة”.

وتابع عوض: “نرحب باعتراف الرئيس ترامب بالإسلام بأنه واحد من أكبر الديانات في العالم، ولكن ذلك الاعتراف لا يمحي أعواما من عداء للإسلام موثق جيدا. يتعين على الرئيس أيضا الاعتراف بإسهامات الأمريكيين المسلمين التي يقدمونها حاليا وعلى مدار أجيال، وذلك لما فيه صالح أمتنا”، لافتا إلى أن “السياسات الجديدة والإجراءات الملموسة، وليس محض الخطاب، هي ما نحتاجه لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع العالم الإسلامي”.

وأضاف عوض: “يجب أن تشمل مثل هذه الإجراءات الملموسة إدانة للإسلاموفوبيا، وحماية الحقوق المدنية للأمريكيين المسلمين والأقليات الأخرى، والتوصل لقرارات عادلة وشاملة لمختلف الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وإنهاء التمييز الديني والعِرقي عند الحدود وفي المطارات، ووضع حد لدعم الطغاة الذين يوقد ظلمهم التطرف والعنف، ودعم المسلمين الذين يسعون سلميا للتقدم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي حول العالم”.

وأشار عوض إلى أنه: “على الرئيس ترامب توجيه تعليمات إلى ممثليه بوقف الجهود القانونية التي تهدف إلى إعادة قرار منع المسلمين التنفيذي، ويتوجب عليه أيضا التخلي عن المستشارين المعادين للإسلام، مثل سيباستيان جوركا وستيف بانون، من فريقه. ويجب عليه أيضا تعيين ممثل أمريكي مسلم مُعترف به لقيادة جهود التواصل مع المسلمين الآخرين”، لافتا إلى أن: “الأمريكيين المسلمين يتشاركون أهداف القضاء على التطرف العنيف، وحماية الأقليات المستهدفة بالكراهية، وتوفير مستقبل أكثر أملا للأطفال من جميع الأديان والخلفيات. وهذا لم يكن موضع شك أبدا”.

وذكر عوض: “ونتشارك نحن أيضا الاعتقاد بأن النضال لإنهاء التطرف العنيف ليس معركة بين الأديان أو الحضارات، ولكن عندما يُنظر إلى دين أو حضارة حصريا من خلال عدسة العنف والتطرف، فإن هذا المنظور الفردي يخلق تشوهات تؤدي حتما إلى سياسات لها عكس التأثير المطلوب”، وأن “المسلمين في أمريكا وحول العالم أدانوا بشكل مستمر التطرف العنيف. ويقاتل العسكريون المسلمون من العديد من الدول، ومعهم قواتنا المسلحة، هؤلاء الذين ينفذون الأعمال العنيفة على الارض، ويموت المسلمين يوميا في قتالهم مع داعش والقاعدة ومجموعات إرهابية أخرى”.

ولفت عوض إلى أن “داعش طالب باغتيال قادة الأمريكيين المسلمين بعد تقويضهم لأفعاله المعادية للإسلام. نحن لا نزال بانتظار اعتراف الرئيس ترامب بهذه الحقيقة، أو بالاعتراف ونبذ الإسلاموفوبيا المتزايدة في أمريكا والتي يتحمل هو وداعميه جزءا كبيرا من مسؤوليتها”.

ولاحظ عوض “تطور مصطلحات الرئيس ترامب بعيدا عن “الإرهاب الإسلامي المتطرف”، والتي يراها المسلمين وصناع السياسات غير الحزبيين مهينة وتأتي بنتائج عكسية، واستخدامه مصطلح “إسلاموية”. (ملحوظة: أشار الرئيس ترامب إلى “التطرف الإسلامي” و”الإرهاب الإسلامي” في خطابه).

وأضاف عوض: “وفي حين أن التحول في استخدام المصطلحات يبدو وكأنه محاولة جديرة بالثناء لفك ارتباط الإسلام بالإرهاب، إلا أن استخدام مصطلح “الإسلامويين” غير المُحدد لن يؤدي إلا لاستدامة هذا الترابط الكاذب”، مضيفا: “ولسوء الحظ، فإن مصطلح “إسلاموي” عادة ما يُستخدم لوصف المتورطين في أعمال إرهابية والذين يسعون إلى تحقيق المشاركة الاجتماعية والسياسية السلمية على أساس القيم والمبادئ الإسلامية السائدة”.

وذهب عوض إلى أنه: “بدون تحديد تعريف أو تحديد المعايير التي تُستخدم عند تطبيق هذا التصنيف على الأفراد أو الجماعات أو الدول، فإن ربط مصطلح “الإسلامويين” بالعنف والتطرف يربط بدون مبرر الإسلام كله بالأعمال المعادية للإسلام التي تقوم بها أقلية صغيرة من المتطرفين. هناك الكثير من الأمريكيين المسلمين مدفوعين بالدين للمشاركة في أن تكون أمريكا ديمقراطية تصلح للجميع”.

وقال عوض: “يقف المجتمع الأمريكي المسلم على أهبة الاستعداد، كما فعل دائما، لمواجهة الأعمال العنيفة التي يقوم بها كل من ينتهك مبادئ الإسلام وتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، بارتكاب أعمال إرهابية أو تبني التطرف الديني”.

وأنهى عوض الرد قائلا: “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ” (البقرة: 143).

وتناشد المؤسسة الإسلامية، ومقرها واشنطن، أعضاء المجتمع الإسلامي للإبلاغ عن أي حوادث للشرطة ولقسم الحقوق المدنية بالمجلس على رقم 6420-742-202، أو من خلال تقديم بلاغ عن طريق: http://www.cair.com/civil-rights/report- an-incident/view/form.html.

ويُعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية ودعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.