هارتفورد ،كونيتيكت، 15/11/2017
قام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير-كونيتيكت) بالرد على ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بشأن قيام مدارس بريستول العامة بإلغاء الدعوة الموجهة لخطيب مسلم لتقديم عرض عن الإسلام خلال حصة الدراسات الاجتماعية بخصوص الديانات العالمية.
ووفقا للمنشورات التي تم تداولها على صفحات الفيسبوك، فقد تم دعوة السيدة أنام تشودري من منظمة يسرا للحديث إلى طلاب فصل مدرسي بمدرسة إعدادية شمال شرقي مدينة بريستول.
وأرسلت المعلمة مذكرة دعوة إلى أولياء الأمور لإبلاغهم بشأن الدرس، وبعدها تلقت المعلمة العديد من رسائل الشكاوى والتهديد؛ ولذا فقد قامت المدرسة بإلغاء الدرس كما ألغت أيضاً عرضاً مستقبلياً كان سيتم إلقاؤه من قبل الحاخام اليهودي عن اليهودية.
وقال فرحان ميمن، رئيس فرع كير-كونيتيكت: “لقد قمت صباح اليوم بإجراء منقاشة إيجابية للغاية مع ناظر مدرسة بريستول العامة الدكتورة سوزان موريو، وقد أكدت لي الدكتورة موريو اعتزام مدارس بريستول العامة بتعليم التعددية والحاجة إلى مجتمع بريستول بأكمله للتعرف على الثقافات والأديان الأخرى. ورغم ذلك، فإننا نشعر بالقلق إزاء احتمالية خضوع مدارس بريستول العامة لضغط الرأي العام بهذه الطريقة. ومن واقع إدراكنا التام بأن سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ذات أهمية قصوى، فإنه يتوجب على المنطقة التعليمية أن تقوم بالتنسيق مع إدارة شرطة بريستول لضمان أمن المدرسة. كما يتوجب على إدارة الشرطة أن تقوم بدورها بالتعامل بجدية مع أية تهديدات حقيقية والتحقيق فيها. وإلغاء دعوات الخطباء بشكل علني يشجع الأفراد والمنظمات المعادية للإسلام والسامية في بريستول. وهذا يسيء بدوره لطلاب بريستول والمجتمع بأكمله الذين يحتاجون إلى تعلم التعددية الأمريكية والتنوع “.
ووفقا لتصريحات الدكتورة موريو فإن مدارس بريستول العامة تخطط لعقد حلقة نقاشية حول الديانات العالمية قريباً في مدرسة ثانوية محلية.
وقال ميمون “في الوقت الذي تتعرض فيه الحريات المدنية للأميركيين المسلمين للانتهاك من خلال سياسات مثل قرار ترامب بالحظر الإسلامي، ومع تزايد حوادث العنف ضد المسلمين، فلقد أصبح من الضروري أن يتعرف أطفال المدارس للإسلام في سياق المناهج العلمانية”.
“إننا جميعاً بحاجة إلى معرفة بعضنا البعض كي نستطيع أن نواصل العيش والعمل بشكل متناغم في مجتمع تعددي، كما أننا نتطلع إلى العمل مع مدارس بريستول العامة لضمان تدريس الإسلام كدين عالمي في الفصول الدراسية، وأن المسلمين الأمريكيين يمكن أن يتقاسمون خبراتهم مع الطلاب “.
كير هو أكبر منظمة في أمريكا للحريات المدنية والدفاع عن حقوق المسلمين، وتتمثل مهمتها في حماية الحريات المدنية وتمكين المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تعزز العدالة والتفاهم المتبادل.