ميامي، فلوريدا ،14/2/2018
قام مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير-فلوريدا) بتوجيه شكره لعضو مجلس الشيوخ المحلي فيكتور توريس على نضاله الراسخ في سبيل حماية الحريات المدنية للجميع من خلال معارضته لمشروع قانون “المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات” الغير دستوري ويحث أقرانه في مجلس الشيوخ بالولاية كي يحذوا حذوه ويعارضوا “القانون المناهض للمقاطعة الدولية لإسرائيل”.
وقد أعلن فرع كير-فلوريدا ومنظمات حقوقية أخرى أن التشريع المقترح يهدف إلى انتهاك حقوق حرية التعبير المكفولة دستورياً لأصحاب الأعمال التجارية والأفراد الأمريكيين المشاركين في حملة المقاطعة الدولية للاحتلال الإسرائيلي الغير شرعي للأراضي الفلسطينية. وقد تم استخدام أسلوب المقاطعة بنجاح لدعم الحقوق المدنية وحقوق الإنسان وكجزء لا يتجزأ من العملية السياسية مثلما حدث في مقاطعة حافلات “مونتغومري” ضد الانفصال أو مقاطعة الشركات التي ساعدت على نشر وتمكين التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا .
وقد تم تقديم مشروع قانون مناهضة المقاطعة الدولية لإسرائيل ( مشروع قانون مجلس الشيوخ رقم 780) في الوقت الذي انتهج فيه ناشطون فلسطينيون في مجال حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وأماكن أخرى هذه المقاطعات كأداة قوية وسلمية وفعالة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لاحترام حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين والضغط على الشعب الأمريكي كي يحذو حذوها.
كما صرحت رشا مبارك، المديرة الإقليمية لفرع كير بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا: “إننا نناشد ممثلينا المنتخبين بمجلس الشيوخ بضرورة الدفاع عن حقوق جميع مواطني ولاية فلوريدا في التعبير عن أرائهم السياسية دون الخشية من التعرض للعقاب أو الانتقام من قبل الحكومة”.
ويشكل مشروع قانون مجلس الشيوخ رقم 780 تهديداً صريحاً لحرية التعبير بالنسبة لجميع الأميركيين وهو عمل غير دستوري بكل وضوح. ويهدف هذا القانون إلى فرض عقوبات جنائية على أصحاب الأعمال التجارية والأفراد الأمريكيين الذين يشاركون في حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات. ويرى فرع كير- فلوريدا أن المشاركة الأمريكية في المقاطعات الأجنبية قد بدأت مع إلقاء الشاي في ميناء بوسطن. وإنه لا يليق بالحكومة الأميركية ومن غير القانوني لها أن تمنع أصحاب المؤسسات التجارية والأشخاص في الولايات المتحدة من العمل على تغيير الإجراءات غير القانونية والتمييزية التي تتخذها الحكومات الأجنبية.
فرع كير- فلوريدا هي أكبر منظمة للحريات المدنية والدفاع عن المسلمين في الولاية. وتتبلور رسالتها في تعزيز مفهوم الإسلام وتشجيع لغة الحوار وحماية الحريات المدنية لجميع المواطنين وتمكين المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تعزز العدالة والتفاهم المتبادل.
