متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

واشنطن، دي سي، 18/9/2015

دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، أكبر منظمة للحقوق المدنية للمسلمين في البلاد، اليوم، المرشح الجمهوري للرئاسة الأوفر حظا “دونالد ترامب” لتوضيح ما الذي قصده عندما قال أنه “سيبحث في ذلك” في إجابة عن سؤال وجّه له عن المسلمين الذين اعتبرهم السائل “مشكلة في هذا البلد” و “متى يمكننا التخلص منهم؟ “.

وقد تم عرض هذا السؤال من طرف أحد الحضور خلال حفل نظّم بمناسبة الحملة الانتخابية مساء الخميس في نيو هامبشاير .

حيث تدخل أحد الحضور من المؤيدين لترامب قائلا: “لدينا مشكلة في هذا البلد، وهي المسلمين. رئيسنا الحالي هو واحد منهم، ونحن نعلم أنه ليس أمريكيا حتى”، مضيفا: “معسكرات التدريب تتكاثر في عديد الأماكن بهدف قتلنا، وسؤالي هو: متى سنتخلص منها؟”

وبدلا من تصحيح السؤال، كما فعل ذلك في السابق السناتور “جون ماكين” خلال الانتخابات الرئاسية في عام 2008 عندما ادعى أحد الحضور بأن أوباما “عربي”، من خلال رفض تأكيد معاداة المسلمين، كان رد “ترامب”: “هناك الكثير من الناس ممن يقولون ذلك، والكثير من الناس يقولون أن الأمور السيئة قد تحدث هناك. ونحن بصدد النظر في ذلك وفي الكثير من الأشياء الأخرى”.

ووفقا لمسح أجري مؤخرا في سبتمبر، فقد تبين أن 66 بالمائة من مؤيدي ترامب يعتقدون أن الرئيس أوباما مسلم و29 بالمائة فقط يُقرّون بأن الرئيس ولد في الولايات المتحدة.

وقد قام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية مؤخرا بدراسة، شملت أنصار ترامب في إحدى الاجتماعات التي نظمت في واشنطن، دي سي، أوضحت هذه الدراسة المستوى المرتفع والمقلق من وجهات النظر المعادية للمسلمين بين أنصار ترامب.

وقال روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية بمنظمة كير: “من خلال فشل ترامب في الرد على سؤال أحد الحضور الحاقد على المسلمين والذي كانت دعوته واضحة من أجل التطهير العرقي للمسلمين الأمريكيين، يتبين أن دونالد ترامب أرسل رسالة واضحة بأن الإسلاموفوبيا مقبولة”، مضيفا: “كان على السيد ترامب أن يحذو حذو السيناتور ماكين الذي يرفض التعصب والتحدث علنا عن كراهية الإسلام، الظاهرة المتنامية في المجتمع الأميركي.”

في أبريل/ نيسان من سنة 2011،أجرت “ذ برادي فايل” لقاء مع ترامب طلبت منه أن يصف شعوره حيال القرآن وتأثيره على المسلمين، قال ” بيل أورايلي سألتني هل هناك مشكل المسلمين؟ فأجبت: بالتأكيد، نعم.”

أنظر: ترامب، نعم الأميركيين لديهم مشكلة مع المسلمين

 

كما قام مرشحون آخرون للرئاسة من الجمهوريين بتعليقات معادية للإسلام أو مرتبطة بالإسلاموفوبيا.

أنظر: كير تحث سكوت ووكر لإسقاط المستشار الذي أوصى بسحق العواصم الإسلامية

كير: كراس الحملة لا يجلس عليها المسلمين، يسميه النائب تاد كروز “الدفاع عن القانون الأمريكي “

كير تطلب من الحزب الجمهوري إلى عدم دعوة الهولندية المعادية للإسلام غيرت فيلدرز في أحداث العاصمة

الإسلاموفوبيا في الانتخابات الرئاسية في 2016

وفي يناير/ كانون الثاني، أصدر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية رسالة مفتوحة للمرشحين الجمهوريين للرئاسة حثهم فيها على رفض الإسلاموفوبيا حتى يصلوا إلى الناخبين المسلمين الأمريكيين.

وجاء نداء مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في أعقاب الجدل حول التصريحات التي أدلى بها المرشح الرئاسي “بوبي جندال” حاكم ولاية لويزيانا الذي تعرض لانتقادات بسبب إدعائه الكاذب بأن هناك أماكن لا يدخلها إلا المسلمون.

أنظر: كير تحث مرشحي الرئاسة من الحزب الجمهوري إشراك الناخبين المسلمين، ورفض الإسلاموفوبيا.

 

مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) هو أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أميركا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، ودعم المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والتفاهم المشترك.