واشنطن العاصمة،30/8/2015
أعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كير، أكبر منظمة استشارية وحقوقية للمسلمين، أنها ستدعو وزارة العدل الأمريكية إلى إجراء تحقيق في انتهاكات الحقوق المدنية التي رافقت الخطاب العنصري المعادي للمسلمين الذي أطلقه أحد رجال الأمن في تينسي، حيث اتهم هذا الرجل الرئيس أوباما بأنه مسلم ينتمي إلى الإخوان المسلمين، وقال هذا الرجل أنه يخطط لفرض رقابة على المواطنين المنتمين للمجتمع الإسلامي حتى لو كانوا ملتزمين بالقانون.
وقد صرح رجل الأمن، الشريف رون سيلز الذي يعمل في مقاطعة سيفيي مؤخرا في اجتماع لحزب أن رجال الأمن الذين يعملون تحت إمرته قاموا بإعلام وزارة الأمن الداخلي بأنهم لاحظوا تصرفا مشبوها داخل أحد مراكز التسوق. وقد أيد أحد الحضور في مبنى السلطات المحلية في مدينة سيفيي هذا التصريح، حيث ذكر أن نساء يرتدين البرقع كن يقضين وقتا طويلا داخل المتاجر دون شراء أي شيء.
ولكن إحدى العاملات في المتجر نفت هذه الادعاءات وقالت أنها لم تلاحظ وجود أي حرفاء يثيرون الريبة.
وقد أدلى الحاضرون بتصريحات وأسئلة تضمنت أسماء أشخاص مسلمين من سكان المدينة أو الزوار.
وقد ادعى أحد الحضور أن “الصفحة الأولى من القرآن تدعوا الناس إلى الإسلام وحتى الذين لم يقتنعوا بالإسلام فهم مجبرون بالقوة على دخول هذا الدين وإلا فإنهم سيقتلون”، وأضاف هذا الشخص: “لا يوجد شيء إسمه مسلم عصري وطيب”.”
وادعى نفس الشخص أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يقوم بحماية كنيسة في مدينة دايتون من ولاية أوهايو، لأن أشخاصا يرتدون النقاب يقومون بالاعتداء على المصلين في الكنيسة.
وتابع قائلا: هذا هو الجزء المهم الذين أريدكم أن تقتنعوا به؛ لن تستطيعوا العثور على دليل على تلك الاعتداءات في شبكة الأنترنت. إن مكتب التحقيقات الفيدرالي قال أن ذلك يحدث في كل أنحاء البلاد. فهم يقتحمون الكنائس ويتصرفون بعدوانية ويمارسون العنف ولكن الحكومة لا تسمح بتوثيق ما يحصل. الحكومة تتستر على هذه الممارسات لأنها أيضا حكومة أعضاؤها مسلمون ينتمون إلى منظمات إرهابية إسلامية ويخفون ذلك”. وأضاف شخص آخر من الحاضرين “إنهم أقارب أوباما”.
وأكد الشريف سيلز على ضرورة حماية كنائس مقاطعة كاونتي. وقال”أغلب كنائس المدينة يوجد داخلها أشخاص مسلحون” . وأضاف”كما تعلمون فإن رئيسنا مسلم. وأنا لا أصدق ما يقوله لأنه ينتمي إلى الإخوان المسلمين. أنا متأكد من ذلك”.
وعندما سئل الشريف سيلز عن قيام الشرطة بمراقبة الأشخاص المسلمين الذين يؤدون صلاة الجمعة، والذين نسبت إليهم اتهامات بالعدوانية أثناء تواجدهم في مطاعم المدينة، قال”لا أعلم إن كان هؤلاء قد تواجدوا فعلا هناك، ما علينا فعله هو تحديد هوياتهم والتبليغ عنهم”.
إقرأ:الشريف روبن سيلز يتحدث خلال حفلة شاي عن وجود تحركات مشبوهة في منطقة سيفيير كاونتي
وقد قال مدير الاتصال في مكتب كير الوطني إبراهيم هوبر: ” إن الآراء التي عبر عنها الشريف سيلز وبقية الحاضرين تعد تعصبا أعمى ضد المسلمين، الذين هم تحت حماية الدستور، وهذا يؤكد أنه غير قادر على توفير معاملة عادلة وقانونية للمسلمين الذين يسكنون في المقاطعة”. وأضاف: “سنتوجه الى وزارة العدل وإلى وكالات حكومية أخرى لدعوتها لفتح تحقيق في الحادث ورصد هذا الانتهاك الصارخ للحريات المدنية الذي قام به هذا المسئول، لأنه عبر عن آراء غير دقيقة، ومتطرفة ومخالفة للقيم الأمريكية.
مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) هو أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أميركا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، ودعم المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والتفاهم المشترك.