متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

انعقد يوم الثلاثاء الموافق 22 تشرين الأول/ أكتوبر مؤتمرا صحفيا لمجلس مفوضي مقاطعة كارول الأمريكية وذلك للتعبير عن رفضهم لتعليق مفوض المقاطعة ريتشارد روتشيلد الذي يبين فيه كرهه للإسلام. وقد تم هذا المؤتمر بعد دعوات من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” يطالبون فيها مفوض مقاطعة ميرلاند بسحب تعليقه المناهض للإسلام.

و قد شدد تعليق روتشيلد الذي نشر يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر على الخطر القائم من الإسلام وعلى مدى تعارض تعاليمه مع الدستور الأمريكي. وحسب ما أفاد به مجلس الدراسات الأمريكية الإسلامية فان ريتشارد ادعى زورا وقال:” إن قيم الإسلام تتنافى مع القيم المنصوص عليها في معاهدة الاستقلال والدستور الأمريكيين ، وإن أي شخص يتبع دين الإسلام والدستور فانه اما يكذب على الله أو على الشعب الأمريكي.”

كما ضم المؤتمر عدة منظمات دينية منها: مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، الصوت اليهودي للسلام، العمل مع الأديان من أجل حقوق الإنسان… وستقدم هذه الأطراف رسالة يحثون فيها مفوضي المقاطعة على نبذ التعصب وعدم الادلاء بتعاليق غير دقيقة.

ووقع نشر جزء من فحوى هذه الرسالة التي نصت على أن مقال السيد روتشيلد تجاهل بشكل واضح دستورنا الذي ينص على أن “أي اختيار ديني لا يجوز أن يعتبر المؤهل لتولي أي منصب أو لكسب ثقة الناس، كما يشير السيد روتشيلد إلى أن الإنسان لا يمكن له أن يكون مسلما وأمريكيا في نفس الوقت. وتشير الرسالة إلى أن تصريحات السيد روتشيلد، وهو المسؤول المنتخب من قبل مجتمع يضم مسلمين، هي أيضا مثيرة للقلق حيث أنه لا ينقل تعصبه ضد المسلمين فقط بل يقصي ويهمش ويحط من شأن عدة ملايين من الأمريكيين الذين يمارسون العقيدة الإسلامية”.

كما لن يتم إرسال هذه الرسالة إلى الرئيس ونائب الرئيس وأمين عام مفوضي المقاطعة فقط بل أيضا إلى المحافظ لاري هوجان وإلى أعضاء مجلس شيوخ مقاطعة كارول وهم مايكل هوغ، جاستن ريدي وغيل بيتس.

ويعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. و تتمثل مهمتها في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين و بناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.