كنساس سيتي، ولاية كنساس 15/09/2015
رحب اليوم فرع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كير في كنساس، بالجهود التي قامت بها إحدى مدارس الولاية لحماية تلميذ مسلم، تعرض لمضايقات واعتداءات في ذكرى الهجمات الإرهابية 09/11.
وبحسب تقرير تلقاه مكتب كير كنساس، فإن تلميذا مسلما يبلغ من العمر 16 سنة في المدرسة الثانوية بمنطقة أولاثي الشرقية من مدينة كنساس، أبلغ عن تلقيه لرسائل مضايقة من قبل تلاميذ آخرين، يومي الخميس والجمعة وخلال عطلة نهاية الأسبوع. هذه الرسائل المليئة بالكراهية، والتي وصلته عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تضمنت تحذيرا له بعدم الحضور إلى المدرسة في يوم 9/11. أحد هؤلاء التلاميذ المتنمرين قام بنشر شعارات للسخرية فيها إشارة للهجمات الإرهابية التي تمت عبر الطائرات في 11 أيلول/ سبتمبر.
وقد كانت المضايقات لا تطاق، لدرجة أن المدرس سمح للتلميذ المسلم بالمغادرة باكرا يوم الجمعة، ولكن المضايقات تواصلت في المساء أثناء مباراة لكرة القدم.
فيديو: تلميذ مسلم في أولاثي الشرقية يتعرض للمضايقة والاعتداء في ذكرى 9/ 11.
وقد التقى عضو مجلس إدارة مكتب كير كنساس، موسى البيومي بوالدة التلميذ المسلم يوم الاثنين مع مسئولي المدرسة، لمناقشة التحركات اللازمة لمنع حدوث هذه المضايقات والاعتداءات في المستقبل.
وقد أكد البيومي على أهمية توفير أجواء مدرسية آمنة للتلاميذ، ونصح بتوفير تدريب للمدرسين لمنع هذه المضايقات وفرض الانضباط على هؤلاء المعتدين.
وقد قال البيومي “بينما تتفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة، يكون التلاميذ المسلمون عادة هدفا لاعتداءات شبان يتصرفون وفقا للأفكار السائدة والمعلومات المغلوطة، التي تمرر لهم من قبل الكبار”.
وأضاف البيومي “نحن نشكر المدرسة الثانوية بأولاثي الشرقية، على قيامها بتحرك فوري وجدي للتعامل مع هذا الحادث المقلق، ونرحب بالجهود التي قام بها مسئولو المدرسة لمنع تعرض هذا التلميذ أو أي من زملائه من كل الأديان والخلفيات، لمثل هذه المضايقات في المستقبل”.
وقد أصدرت إدارة التعليم في أولاثي بيانا جاء فيه: “إن إدارة المدارس العمومية في أولاثي، تأخذ هذه الحوادث بكل جدية. و إن إدارة المدرسة قامت بتحركات فورية بعد إبلاغها بشكوى التلميذ، وعلمها بهذا التصرف المشين. وقد قابل التلميذ وعائلته مسئولي المدرسة، وهنالك تحقيق كامل يجري في الوقت الحاضر، ومن المؤكد أن هذا السلوك لا يتناسب مع اخلاقياتنا، وهو يمثل خرقا لقوانين السلوك في المقاطعة. أي حادث مماثل يقع في المستقبل سيتم التحقيق فيه بكل جدية، واتخاذ القرارات المناسبة”.
وأشارت كير إلى أن مسئولي المدارس أيضا يمكن أن يكونوا مسئولين عن وجود مشاعر كراهية تجاه المسلمين.
منظمة كير للمدافعة عن الحقوق المدنية، والتي يقع مقرها في واشنطن، تتعامل حاليا مع قضيتي عضوي مجلس تعليم في فرجينيا ومينيسوتا، قاما بنشر تعليقات معادية للمسلمين على شبكة الإنترنت.
كما قال هوبر “إن كير توفر كتاب بعنوان دليل المدرس للشعائر الدينية الإسلامية، وهو مصمم لمساعدة مسئولي المدارس على توفير أجواء دراسية ملائمة لتلاميذ المسلمين”
أنظر دليل المدرس للشعائر الدينية الإسلامية
في سنة 2013، أصدر فرع كير في كاليفورنيا، تقريرا يوثق المضايقات العنصرية التي يتعرض لها التلاميذ المسلمين الأمريكيين في مدارس تلك الولاية. وقد كشف هذا التقرير، على أن حوالي نصف التلاميذ المسلمين يقولون أنهم تعرضوا في وقت ما إلى بعض هذه المضايقات العنصرية.
مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) هو أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أميركا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، ودعم المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والتفاهم المشترك.
