متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

واشنطن العاصمة 27 تشرين الاول/ أكتوبر 2015

إن اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، بالاشتراك مع مجلس العلاقات الإسلامية كير وشبكة الجالية الأمريكية الفلسطينية، تدعو مواقع ومحلات والمارت، أمازون، إيباي، وسيرز ماركت بلايس، لسحب أزياء الجنود الإسرائيليين التي يتم بيعها للأطفال، وزي أنف الشيخ فاجين، من رفوف محلاتهم ومواقعهم على الأنترنت، بالإضافة إلى بقية الأزياء المعادية للعرب الموجودة لديهم.

إن اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز، تدين بشدة قرار كل من والمارت، أمازون، إيباي وسيرز ماركت بلايس بيع أزياء جنود إسرائيليين للأطفال. فخلال الشهر الأخير قتل أكثر من 50 فلسطينيا على يد الاحتلال الإسرائيلي، كما أن ألفين آخرين تم جرحهم، وتعرض 600 شخص للسجن، والكثير من أولئك الذين قتلوا أو جرحوا أو سجنوا كانوا من الأطفال. إن القوات الإسرائيلية تمثل رمزا للعنف والخوف بالنسبة للفلسطينيين الذي يعيشون تحت الاحتلال، وكل الفلسطينيين حول العالم، الذين فقدوا بيوتهم وكانوا ضحايا للعنف الذي يمارسه جنود الاحتلال.

إن رمزا للخوف والعنف ولتاريخ طويل من القمع والاضطهاد لا يمكن أن يتم استعماله لأغراض ترفيهية. إن زي الجندي الإسرائيلي يمثل استفزازا كبيرا للأمريكيين العرب، خاصة أولئك الذي لديهم أفراد من عائلتهم أو أطفال قتلهم الجيش الإسرائيلي. كما تندد اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز بأصحاب محلات البيع بالتجزئة الذي قرروا بيع تشكيلة واسعة من “الأزياء العربية”، من بينها زي “أنف الشيخ فاجين”، الذي يحمل أنفا طويلا ينسب للمنحدرين من العرق السامي.

إن تعظيم شأن الجنود الإسرائيليين بالإضافة إلى السخرية من العرب، يسوق لعنصرية ضد العرب لطالما عانت منها الولايات المتحدة. كما أن صفحة والمارت على الانترنت تقول أن هذا الأنف هو مناسب جدا لشيخ عربي، في ممارسة واضحة للعنصرية والشيطنة ضد العرب، وإساءة كبيرة للمجتمعات العربية وتاريخها.

وهذا ليس فقط مهينا بل أنه يمكن أن يؤدي أيضا إلى جرائم الكراهية ضد الأمريكيين العرب. فخلال الأسبوع الماضي فقط تعرض رجل عربي للطعن في مدينة بروكلين- نيويورك، بسبب هويته العربية. وبحسب السلطات فإن أحد المعتدين قال “سوف أقوم بطعنك لأنك عربي وتستحق ذلك”.

إن جرائم الكراهية ضد الأمريكيين العرب وبقية الأقليات الملونة في ازدياد كبير. وتوجد اليوم 784 مجموعة تشجع على الكراهية في كامل أنحاء البلاد بحسب مركز “ساوث بوفيرتي لو”.

إن هذا الانتشار الكبير للعنصرية والتعصب يمثل مشكلة كبيرة في الولايات المتحدة، زادت من حدتها الخطاب للمعادي للأجانب الذي تتبناه وسائل الإعلام والسياسيون الأمريكيون.

إن قرار كبرى محلات البيع بالتجزئة بيع هذه الأزياء العنصرية يمثل تشجيعا وتطبيعا لظاهرة العنصرية.