مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) دعت للتحقيق في جريمة الكراهية والتخريب بدافع العنصرية التي استهدفت مسجد بيرلينغتون، ماساشوستس، اليوم.
وقالت كير-ماساتشوستس إن عبارة “الولايات المتحدة الأمريكية” مكتوبة بكثرة على جدران المركز الإسلامي ببرلينغتون والتي اكتشفت صباح اليوم وتم إعلام الشرطة عنها هذه الكتابات تعكس الفهم المشترك للمعادين للإسلام بأن المسلمين ليسوا أمريكيين حقيقين.
وتم استهداف المسجد سابقا بنفس عبارات الكراهية، حيث دعت كير في سنة 2013 السلطات التنفيذية للتحقيق في العبارات التخريبية على المسجد، والتي تحمل بنفس العبارات “الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقال المدير التنفيذي لكير فرع ماساتشوستس الدكتور جون روبينز “إذا ادّعت بعض القيادات والشخصيات السياسية أن المسلمين الأمريكيين لا يمكن أن يكونوا وطنيين فليس مستغربا أن تستهدف المؤسسات الإسلامية بسبب تعميم الخوف بتلك الجرأة” وقال أيضا “إننا نطالب الولاية والسلطات التنفيذية بها بفتح تحقيق في دوافع العنصرية الواضحة في هذا الهجوم على المسجد وأن على قادة أمتنا أن تدافع علنا ضد تزايد التعصب الأعمى لعداء المسلمين”.
وقد ردت كير سابقا على كلام مرشح وقائد الحزب الجمهوري بن كارسون والتي قال فيها “أمريكي مسلم لا يصلح أن يكون رئيسا لأمريكا”.
انظر: كير تعلن عن حملة أُنشر القرآن ردا على تصريحات معادية للمسلمين لبن كارسون
كير اضطرت أيضا للرد على المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب لاستعداده إغلاق المساجد الأمريكية، كما ردت على المفوض السامي بمقاطعة ماريلاند الذي نشر عبارات تشويه معادية للمسلمين وعبارات تحميل تهديدات لعضو مجلس إدارة مدرسة بولاية تينيسي بسبب تدريس الإسلام في المدارس المحلية.
انظر: كير تدين بيان دونالد ترامب بشأن إغلاق مساجد الولايات المتحدة
فيديو: مؤتمر صحفي بين الأديان ينظر في اعتداءات المفوض السامي المعادية للمسلمين بمقاطعة ميريلاند.
فيديو: كير تطلب من الحكومة الفيدرالية التحقيق في تهديدات بالقتل بسبب تدريس الإسلام
روبينز أشار إلى أن فرع كير بنيويورك دعا مؤخرا الموظفين العموميين بالولاية وبالوطن كافة للتحدث ضد تزايد الخوف من الإسلام في أمريكا بعد أن طُعن رجل في بروكلين، نيويورك، بسبب شبهة تحدثه اللغة العربية.
كما شجبت كير ضعف كفالة الخروج من السجن للرجل الذي اعتدى على امرأة مسلمة في ولاية إنديانا حيث كان يقول أثناء الهجوم “القوة للبيض”.
في آب/أغسطس، أصدرت كير كتيب جديد، تحت مسمى “الكراهية السامة” مشيراً إلى أن الهجمات اللفظية ضد المسلمين في الولايات المتحدة العام الماضي تحمل “لهجة أشد عنفاً” من الماضي قد شهدت طفرة في الشعور بالعداء ضد الإسلام.
وتوجز كير في كتيب مختصر حوادث العنف والتهديدات التي تستهدف المسلمين أفرادا، والتهديدات ضد مجموعات من المسلمين والتهديدات وأعمال العنف التي تستهدف دور العبادة والمؤسسات الإسلامية. ويشمل أيضا قسما عن الظاهرة الأخيرة للمظاهرات المسلحة المعادية للإسلام.
وقد ردّت كير لأحداث التخريب الكراهية التي استهدفت المساجد في تكساس وكنتاكي وفيرجينيا، نبراسكا، تينيسي، وأوهايو، ونيويورك وولايات الأخرى.
انظر: كير تبحث للتحقيق في جريمة الكراهية والتخريب لمسجد بتكساس
تلك الحوادث تأتي في سياق زيادة الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية والعنصرية على الصعيد الوطني كما تستهدف الأشخاص والممتلكات المرتبطة أو ينظر إليه على أنه مرتبطة بالإسلام والمسلمين الأمريكيين.
كير تحث قادة المجتمعات المحلية في الحصول على الكتيب وتنفيذ إجراءات السلامة الواردة فيه، عنوان الكتيب “أفضل الممارسات لسلامة المجتمع والمسجد “. يمكن طلب هذا الكتيب من خلال الموقع: http://www.cair.com/mosque-safety-guide.html
كير أيضا تطلب من أعضاء المجتمع المسلم إبلاغ الشرطة عن أي حالة عنصرية أو الاتصال بـ”إدارة الحقوق المدنية” لكير 202-742-6420، أو بتقديم تقرير على الموقع التالي: http://www.cair.com/civil-rights/report-an-incident/view/form.html
مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) هو أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أميركا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، ودعم المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والتفاهم المشترك.
