واشنطن،11/10/2015
عرض مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، في واشنطن- وهو أكبر منظمة وطنية داعمة لحقوق المدنية الإسلامية- على وسائل الإعلام في كامل البلاد، بيان يوم المحاربين القدامى للنشر.
بيان منظمة كير حول يوم المحاربين القدامى، متوفر تحت عنوان “تكريم المحاربين القدامى بالأفعال لا بمجرد الأقوال” على موقع الخدمات الإعلامية إسلام-اوبد، الذي يهدف إلى صياغة رؤية أمريكية إسلامية حول القضايا السياسية، الاجتماعية والدينية الحالية.
ويعد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. كما أن له مكاتب على الصعيد الوطني. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.
ihooper@cair.com, 202-744-7726الرجاء الاتصال: بالمدير الوطني للاتصالات، إبراهيم هوبر
منظمة كير، إسلام-اوبد: تكريم المحاربين القدامى بالأفعال لا بمجرد الأقوال
حرره نهاد عوض
نهاد عوض، هو المدير الوطني التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بواشنطن، وهو أكبر منظمة داعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا، ويمكن التواصل معه عن طريق البريد الالكتروني: nawad@cair.com
وقال الرئيس جون كينيدي يوما “كما نعرب عن امتناننا، يجب أن لا ننسى أبدا أن التقدير ليس فقط بالتلفظ بالكلمات ولكن أيضا بالالتزام بها والعيش وفقها”.
أما الرئيس ابراهم لينكولن فقد كتب “الشرف للجندي وللبحار في كل مكان، ذلك الذي يأخذ قضية بلاده على عاتقه بكل شجاعة. الشرف أيضا للمواطن الذي يهتم بأخيه في أي مجال ويبذل أقصى ما في وسعه لخدمة نفس القضية”
إن أفضل طريقة يمكننا بها تكريم محاربي وطننا القدامى هي الأفعال لا مجرد الأقوال.
يوجد أكثر من 20 مليون جندي أمريكي عريق، لكن كثيرا منهم يعانون من مشاكل أو في حاجة للمساعدة، كما أن نسبة المحاربين القدامى المشردين تدعو إلى القلق، كما أن جزءا هاما منهم يعاني إما بسبب تعاطي المخدرات، أو بسبب الاضطرابات العقلية أو كلاهما معا.
وتشير وزارة شؤون المحاربين القدامى بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن اضطراب ما بعد الصدمة أصاب قرابة 31 بالمائة من المقاتلين العائدين من حرب الفيتنام، وأكثر من 10 بالمائة من جنود حرب الخليج وحوالي 11 بالمائة من المقاتلين في حرب أفغانستان.
كما أشار تقرير حديث للراديو الوطني العمومي ان.بي.ار، إلى أن المحاربين القدامى المسجونين اظهروا عدة عوارض لاضطراب ما بعد الصدمة والتي بإمكانها أن تسبب لهم عدة مشاكل في حياتهم اليومية منها السجن. كما يوجد في أوساط المحاربين العائدين من النزاعات الأخيرة نسب مرتفعة من البطالة أكثر من أي حقبة أخرى.
ومن بين القضايا الأخرى التي تأثر سلبا على حياة المحاربين القدامى، الإصابات الدماغية التي تلقوها أثناء القتال وارتفاع معدلات الانتحار الناجمة عن القضايا العالقة خلال قترة الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى أن العديد من المحاربين القدامى يواجهون مشاكل عائلية أو صعوبات مالية سببها المشاركة لفترات طويلة في الحرب أو لأسباب عديدة تم ذكرها سابقا.
إذن، من الواضح أن ما يحتاجه الجنود القدامى اليوم هو الأفعال لا الأقوال، ونعني بالمحاربين القدامى جميعهم، سواء الذين شاركوا في حروب لاقت دعما كبيرا على المستوى الوطني مثل الحرب العالمية الثانية أو أولئك الذين شاركوا في حروب عارضها ملايين الأمريكيين مثل حرب الفيتنام. ويجب علينا دعم المحاربين القدامى كبشر بغض النظر عن السياسات التي أرسلت بهم إلى الحرب. كما يمكن أن يتم هذا الدعم بطرق مختلفة، إما عن طريق الاتصال بالمسؤولين لحثهم على توفير التمويل الضروري لضمان الرعاية الصحية للمحاربين القدامى، أو عن طريق المساهمة في البرامج المخصصة للمحاربين القدامى المشردين، أو من خلال العمل التطوعي في إحدى المستشفيات لشؤون المحاربين القدامى أو المساهمة في أي منظمة تعمل على مساعدتهم.
إن قواتنا الوطنية المسلحة تضم كل الطوائف بغض النظر عن عرقهم أو دينهم، كما قاتل المسلمون منذ أن نشأ وطننا، في كل حرب أمريكية، بداية من الثورة إلى حرب العراق وأفغانستان، كما شملت آلاف العسكريين المسلمين الذين خدموا دائما بشرف. على الرغم من عدم ذكر هذه الأرقام بانتظام، إلا أكثر من 200 أمريكي مسلم منحوا منذ سنة 2006 أوسمة الأعمال القتالية.
نشكر كل الذين خدموا في قوات جيشنا الوطني، لكن دعمنا للجنود القدامى يجب أن يتجاوز مجرد الشكر، فعلينا إثبات ذلك عن طريق مساعدتهم في الاندماج في الحياة المدنية من جديد، حيث أن هذا الأمر يمثل غالبا تحديا صعبا بالنسبة لهم.