متابعات
icon facebook icon twitter icon youtube icon rss

 

ندد الرئيس “بالخطاب السياسي غير المبرّر” الذي يستهدف المسلمين خلال زيارته للمجتمع المسلم في بالتيمور

رحب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية وهو أكبر منظمة داعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا، بتصريحات الرئيس أوباما خلال زيارته للمجتمع المسلم في بالتيمور والذي رفض فيه “الخطاب السياسي غير المبرّر” الذي يستهدف المسلمين.

وقال داخل المسجد “لقد رأيتم في كثير من الأحيان، أناسا يخلطون بين الأعمال الإرهابية المروعة وبين معتقدات دين بأكمله. ومن المؤكد أننا سمعنا مؤخرا الخطاب السياسي غير المبرّر والمناهض للمسلمين الأمريكيين والذي لا يوجد له مكان في بلدنا. وبالتالي، لا عجب في أن التهديدات والمضايقات التي يتعرض لها المسلمون الأمريكيون قد تزايدت وتيرتها”.

وقال الرئيس أيضا “هناك حقيقة أخرى تتمثل في أن الإسلام لطالما كان جزءا من أمريكا. فبداية من الحقبة الاستعمارية، العديد من العبيد اللذين نقلوا إلى هنا من أفريقيا كانوا مسلمين. وحتى في عبوديتهم، لم يتخلى بعضهم عن هذا الدين. وهناك عدد قليل منهم ممّن نالوا حريتهم وأصبحوا معروفين للعديد من الأميركيين. وعندما يؤكد دستورنا ووثيقة الحقوق على حرية المعتقد، فهذا يعني أن المؤسسين عنوا ما قالوه حينما أكدوا أن هذه الحرية تنطبق على جميع الأديان.”

وقال المدير التنفيذي لكير، نهاد عوض “نحن نرحب بزيارة الرئيس أوباما التاريخية ونشيد بملاحظاته حول رفض الخطاب المعادي للمسلمين وتذكير إخواننا الأمريكيين بتاريخ الإسلام الطويل في بلادنا بالإضافة إلى الضمانات الدستورية التي تكفل الحرية الدينية”. وأضاف “وفي ملاحظاته، اعترف الرئيس بالعديد من المساهمات التي قام بها المسلمون في جميع جوانب الحياة الأمريكية”.

وقال إن منظمة كير بالإضافة إلى غيرها من المنظمات الإسلامية الأخرى دعوا لسنوات عديدة الرئيس الأمريكي لزيارة مسجد أمريكي.

وأشار عوض إلى قول الرئيس أوباما الذي أفاد فيه بأن “الانخراط مع المجتمعات الأمريكية المسلمة، لا يجب استخدامه كغطاء لفرض الرقابة”، وذكر أن انتقاد السياسة الخارجية الأميركية هو “تقليد صحي”.

وقالت مديرة التوعية في كير، زينب دوشري، التي دعيت إلى حدث اليوم في مسجد ماريلاند “تعدّ أول زيارة للرئيس لمسجد أمريكي خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، ونحن نشجع الزعماء السياسيين والدينيين في بلادنا للانضمام إليه في دحر تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا”.

وخلال الشهر الماضي، رحب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بتصريحات الرئيس في خطاب حالة الدولة الذي رفض فيه ظاهرة الإسلاموفوبيا، خاصة خلال العملية السياسية.

فيديو: الرئيس أوباما يندّد بتنامي ظاهرة الخوف الشديد من الإسلام في المجال السياسي خلال خطاب حالة الدولة

 

ويعد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية من أكبر المنظمات الداعمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا. وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، تشجيع الحوار، حماية الحريات المدنية، دعم المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تساهم في نشر العدالة وترسيخ مبدأ التفاهم المتبادل.